رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

5720

بالفيديو.. تسريبات تفضح تنازل نظام السيسي عن القدس

07 يناير 2018 , 10:51م
alsharq
 الدوحة - بوابة الشرق

بثت قناة "مكملين" الفضائية تسريبات مسجلة كشفت عنها "نيويورك تايمز" الأمريكية بين ضابط مخابرات مصري ، وإعلاميين وفنانين مصريين ، يوجههم فيها بتوجيه الرأي العام لقبول رام الله عاصمة لفلسطين بدلاً القدس، باعتباره أمراً واقعاً، في سبيل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

ووجه ضابط المخابرات المصري الإعلاميين والفنانين باستنكار ظاهري لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل علني، مع توجيه الرأي العام أن هذا أمر واقع، وإنه لا فرق بين رام الله والقدس كعاصمة لفلسطين، وإن المهم إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وليس قضية القدس.

كما تضمنت التوجيهات تحريضات ضد قطر وحركة حماس، وتسويق رواية إخلاء سيناء .

وتضمنت التسريبات تسجيلات بين ضابط مخابرات مصري وكلا من الفنانة يسرا والإعلاميون مفيد فوزي وعزمي مجاهد وسعيد حساسين.

ووجه ضابط المخابرات المصري الفنانة يسرا باستنكار ظاهري لقرار ترامب، ونقل لها الخطوط العريضة عن توجهات الدولة المصرية فيما يتعلق بملف القدس، عبر استنكار علني، إنما في الأصل الترويج لهذا الأمر إن هذا سيصبح امر واقع، وان القضية الرئيسية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل كامل، وليس قضية القدس.

كما وجه الضابط ، الإعلامي حساسين، بأن الانتفاضة ليست في مصلحة الأمن القومي المصري ، وإنها وفي صالح حماس والإسلاميين، وإنه لافرق بين القدس ورام الله، والمهم إنهاة معاناة الشعب الفلسطيني، وغنه لا يوجد ما يمنع من التنازل عن القدس، والقبول برام الله عاصمة فلسطين، في مقابل ألا يموت احد من الفلسطينيين. 

كما وجه ضابط المخابرات، مفيد فوزي، بتسويق رواية أن المهم إنهاء معاناة الفلسطينيين، وأن الانتفاضة ضد مصلحة الأمن القومي المصري، وتسويق رواية أن لا فرق بين القدس ورام الله

كما وجه عزمي مجاهد باختلاق علاقة بين قطر وإسرائيل، والترويج بأن هناك علاقة سرية بينهما، والترويج لأهمية إجلاء كل سيناء.

وأكد الإعلاميون المصريون لضابط المخابرات التزامهم التام بتوجيهاته.

وقطعت قناة مكملين الطريق على الهيئة العامة المصرية للاستعلامات التي حاولت نفي صحة التسريبات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أمس .

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كشفت قبول مصر بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، خلافا لما تظهره في العلن.

التسريبات المسجلة بين ضابط بالمخابرات المصرية يدعى أشرف الخولي وهو المسؤول عن القنوات الفضائية في رئاسة الجمهورية، وإعلاميين يقدمون برامج حوارية، يوجههم فيها لكيفية إقناع الرأي العام المصري بقرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والترويج لرام الله عاصمة لفلسطين في إطار ما يعرف بصفقة القرن والترويج لعلاقة بين قطر وإسرائيل.

وينقل التسريب الذي نشرته قناة "مكملين" بالصوت عن أشرف الخولي تعليماته إلى مجموعة من الإعلاميين المصريين، قائلا بالنص: "ببلغك توجه الأمن القومي المصري.. إيه اللي يفيده في موضوع إعلان القدس عاصمة لإسرائيل".

والإعلاميون الذين وردت أسماؤهم في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" هم عزمي مجاهد، ومفيد فوزي، وسعيد حساسين، بالإضافة إلى الفنانة المصرية يسرا، الذين تلقوا اتصالات، بحسب الصحيفة، من ضابط المخابرات أشرف الخولي بشأن تعاملهم الإعلامي مع قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وبينما نفى جميع من وردت أسماؤهم في تقرير "نيويورك تايمز" صحة ما تم نشره، قائلين إنهم لم يتلقوا أي تعليمات من أحد، وأنهم لا يعرفون ضابطا اسمه "أشرف الخولي"، وأن ما يتحدثون عنه في برامجهم من "دماغهم"-على حد قولهم-، بحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية نقلا عنهم، إلا أن قناة "مكملين" أوردت أقاويلهم من خلال التسريبات الصوتية.

تسريبات "مكملين" الصوتية تدحض أقاويل الإعلاميين، وتكشف بشكل جلي تفاصيل التوجيهات التي يتلقونها كما قال عنها ضابط المخابرات إنها تعبر بشكل رسمي عن مواقف الدولة المصرية.

وأوردت "نيويورك تايمز"، أن "ضابط المخابرات المصري" التي قالت إنه يدعى أشرف الخولي، أجرى 4 مكالمات هاتفية "بنبرة هادئة" مع 3 مقدمين لبرامج حوارية مؤثرة في مصر، بالإضافة إلى ممثلة، بما يخص معالجة ملف القدس "والقبول برام الله عاصمة لفلسطين بدلا من القدس". 

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 ديسمبر الماضي، بتأييد 128 دولة ، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل. 

وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلن ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقا وتحذيرات دولية.

مساحة إعلانية