رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

13707

جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب صرح معماري ومنارة إسلامية

11 يونيو 2018 , 12:28ص
alsharq
جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب
الدوحة - الشرق:

وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة

يعتبر جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب منارة إسلامية شامخة تعكس حرص دولة قطر على تشييد صرح معماري رائع يجمع بين روعة العمارة الإسلامية وسحر التراث القطري ويحمل رسالة سامية لنشر الدعوة الإسلامية والمنهج الوسطي، ومنارة إشعاع ديني وثقافي، وصرح إسلامي حضاري مستمد من العمارة الإسلامية بتصميم مستوحى من فن العمارة القطرية التاريخية للمساجد.

وجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب تخليد لسيرة أحد رواد الدعوة والتجديد في التاريخ الإسلامي، وقد أحسنت قطر بإطلاق اسمه على أكبر جوامع الدولة، بما يعكس حرص قطر على ترسيخ دعائم الدعوة الإسلامية ونشرها والاهتمام بتعمير بيوت الله وتشييدها على أكمل وجه.

ومنذ افتتاح جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وقف على منبره كبار العلماء والمشايخ من أعلام الأمة الإسلامية في خطبة الجمعة تعزيزا لمكانته وتعريفا بدوره في تبصير المسلمين بقضاياهم انطلاقا من رسوخ العقيدة على نهج كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ووسطية الطرح وواقعية المقاربة للأحداث المعاصرة.

التأسيس

بدأت الأعمال الإنشائية لجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب أواخر عام 2006، وافتتحه رسميا في 16 ديسمبر عام 2011 سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبحضور جمع كبير من مسؤولي الدولة وممثلي البعثات الدبلوماسية المقيمة في قطر وكبار الشخصيات الإسلامية، وعدد كبير من سكان دولة قطر.

ويقع جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة، وتضم أرض الجامع كلاً من الحدائق التزيينية، ومواقف السيارات المكشوفة، ومواقف السيارات المغطاة، ومبنى الخدمات ومبنى الجامع.

وبني جامع بن عبد الوهاب على مساحة تزيد عن 175 ألف متر مربع، ويتسع لأكثر من 30 ألف مصل، إضافة إلى مصلى للنساء يتسع لنحو 1200 مصلية.

ويستوحي المسجد معالمه الخارجية من جامع القبيب الذي بناه مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني قبل 130 عاما.

يرتفع سقفه المقبب ذو القباب الـ 28 فوق 29 مترا عن أرضية المصلى بواسطة الأقواس المكسوة بالجبس المزخرف والأعمدة التي كسيت بالرخام الأبيض وزينت تيجانها في الأضلاع الشمالية لتستخدم كرفوف لحفظ القرآن الكريم تعلق عليها أبواب نحاسية صغيرة.

ويضم الجامع مراكز للقرآن وعلومه، ومكتبة علمية متخصصة في الإصدارات الإسلامية، ويحتوي في تصميمه الخارجي على منارة واحدة و28 قبة كبيرة تغطي صالة الصلاة الرئيسية، إلى جانب 65 من القباب الصغيرة المصممة بشكل مزدوج حول الساحة الخارجية، إضافة إلى قبتي المحراب.

وفي طابق الميزانين من الرواق الجنوبي توجد قاعة لتحفيظ القرآن الكريم للإناث، تتسع لأربعين دارسة، وبجوارها تقع المكتبة التي تتسع لتسعين مطالعا، وفي الجهة المقابلة من الرواق الشمالي يوجد مكتب لكل من الإمام والخطيب وبجوارهما قاعة لتحفيظ القرآن للذكور تتسع لتسعين دارسا.

الخصائص الفنية

تتم إنارة مبنى الجامع ليلا بواسطة نظام إضاءة صمم لإظهار خصائص الجامع المعمارية والجمالية، فاستخدمت تقنيات الإضاءة المخفية وغير المباشرة وإضاءة الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED).

مرافق المسجد مزودة بالكامل بنظام تحكم ذاتي، حيث يضبط ويراقب أنظمة مكيف الهواء، واستشعار وكشف ومكافحة الحريق، والصوت، والإنارة، ونظام البث التلفزيوني.

تم تزويد المصلى بشبكة ثابتة من كاميرات النقل التلفزيوني والإضاءة الخاصة بها، وهي بالإضافة إلى مثيلاتها في صحن الجامع وعلى البوابات، ترتبط بغرفة الإخراج والنقل التلفزيوني في المبنى والمتصلة بدورها بشكل مباشر مع هيئة تلفزيون قطر، الأمر الذي يؤمن نقلا تلفزيونيا أسرع وأسهل ومتاحا في كل الأوقات.

ويكسو جدران المصلى الرخام الأبيض الصافي حتى ارتفاع أربعة أمتار من الأرضية، وتمت معالجة سطوح الجدران من هذا الارتفاع وحتى السقف بطبقة ذات خصائص صوتية، تمنع حدوث الصدى وتحد من ارتداده، وتداخل الأمواج الصوتية، هذه المعالجة الصوتية لسطوح المصلى الداخلية، بالإضافة إلى أجهزة النظام الصوتي المتطورة ذات التحكم والتوجيه الديناميكي، استطاعت أن تؤمن وضوح الصوت وثبات جودته في أي زاوية من زوايا المصلى.

مساحة إعلانية