رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2571

حكومة ويلز تتطلع إلى توسيع علاقاتها التجارية مع دولة قطر

16 نوفمبر 2019 , 01:55م
alsharq
الدوحة-قنا

أكدت حكومة ويلز في المملكة المتحدة تطلعها إلى توسيع علاقاتها التجارية مع دولة قطر، والاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها الدوحة في مختلف القطاعات، وذلك من خلال العمل على ترسيخ حضور القطاع الخاص في السوق القطرية وخلق شراكات تشمل كافة ميادين التجارة.

وفي هذا السياق، أكد السيد مارك هوجز المسؤول الأول في تصدير الأغذية والمشروبات بحكومة ويلز البريطانية، في لقاء مع وكالة الأنباء القطرية قنا، إن السوق القطرية التي أثبتت أنها سوق واعدة تتميز بالشمولية والرصانة، تمثل مكانا واعدا للمنتجات الويلزية في قطاع الأغذية والمأكولات الذي يعتمد على جودة ونوعية مصنوعاته.

وأضاف المسؤول الويلزي الذي يرأس وفدا تجاريا رفيعا يزور الدوحة، أن الوفد التجاري الزائر، يضم عددا من الشركات التي تسعى لتوطيد العلاقات في مجال المأكولات ذات الجودة العالية، والمنتوجات الغذائية اليومية، مبينا أن اللقاءات الثنائية التي جمعت المنتجين والموزعين في الجهتين اكتشف من خلالها الموردون القطريون الجودة والإبداع اللذين تزخر بهما صناعة الأغذية والمشروبات الويلزية.

وأكد أن حكومة ويلز تنظر إلى السوق القطرية باعتبارها سوقا واعدة للمنتجات الويلزية ذات الجودة العالية، خاصة إثر إطلاق خط جديد من قبل الخطوط الجوية القطرية يربط بين الدوحة وكارديف، "والذي نسعى لاستغلاله لإرسال المزيد من الأغذية والمشروبات الويلزية إلى السوق القطرية."

وأشار إلى أن افتتاح الخط الجديد قبل عام ونصف العام ساعد في توصيل الكثير من المنتوجات الويلزية إلى العالم، عبر رحلة مباشرة للخطوط الجوية القطرية تربط كارديف والدوحة، وهي الرحلة التي وفرت فرصة لنقل عشرات الأطنان من البضائع أسبوعيا في الاتجاهين، كما أسهمت في تنشيط القطاع السياحي في قطر، وفتحت بوابة لويلز واسعة على العالم عبر مطار حمد الدولي.

وقال إن الطرفين اتفقا على بذل جهود متواصلة لخلق مزيد من الشراكة والتعاون في هذا الإطار، وتابع قائلا: "جاء إلى الدوحة السنة الماضية أول وفد مختص في الأغذية والمشروبات الويلزية، وقد حققت تلك الزيارة نتائج ونجاحات مشهودة، إذ باتت معظم الشركات التي حضرت العام الماضي متواجدة بمنتجاتها اليوم في السوق القطرية."

وذكر أن الزيارة التي نفذها وفد من هذا القطاع إلى الدوحة العام الماضي أسهمت في تواجد المزيد من المنتجات الويلزية ضمن قطاع الأغذية والمشروبات في السوق القطرية، كما أن من شأن الزيارة الراهنة أن تعزز الوعي بخصوص مجموعة منتجات ويلز من العصائر ومنتجات الألبان، وفتح أسواق جديدة وتطوير المزيد من العلاقات مع الشركات القطرية في مجال الأغذية والرقي بها إلى مستوى القطاعات الأخرى، مثل النفط والغاز والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات، والاستشارات والخدمات الخاصة والتعليم وغيرها من القطاعات التي تسجل تعاونا مثمرا بين الجانبين.

ولفت السيد مارك هوجز المسؤول الأول في تصدير الأغذية والمشروبات بحكومة ويلز البريطانية، في لقائه مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن النجاح الذي حققته الزيارة السابقة لوفد ويلز دفع إلى زيارة وفد حكومي مع عشر شركات أخرى تحمل علامات تجارية جديدة وتسعى لإيجاد فرص عمل وتعاون مثمر مع رجال الأعمال في قطر، مضيفا: "وسنجلب العام المقبل المزيد من العلامات التجارية الويلزية التي تشتهر بجودة منتجاتها في قطاع الأغذية والمشروبات."

وبين أن الوفد الحكومي القادم من ويلز أجرى خلال زيارته للدوحة محادثات بالغة الأهمية، وعقد نقاشات مثمرة مع مسؤولين قطريين، إلى جانب عدد من رجال الأعمال في الدولة، الذين أعربوا عن اهتمامهم البالغ بالمنتجات الويلزية.

وأشاد بالاهتمام الذي أبداه أصحاب الأعمال بالمنتجات الويلزية التي باتت تحظى بترحيب في دولة قطر لا تجده في غيرها من بلدان العالم، الأمر الذي يدفع لمزيد من التعاون سعيا لخلق شراكات بين الجانبين، تنعكس بشكل إيجابي على مستوى التبادل التجاري بين الطرفين.

واستعرض مراحل التطور التي مرت بها قطاعات التجارة في ويلز، خاصة على مستوى تصدير منتجاتها المتنوعة إلى منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الماضية، حيث كانت قيمة الصادرات الويلزية من الأغذية والمشروبات إلى المنطقة في العالم 2014 لا تتعدى 5 ملايين جنيه إسترليني، إلا أن هذا الرقم ارتفع بعد خمس سنوات لتتجاوز قيمته الآن أكثر من 50 مليون جنيه، محققا زيادة تتجاوز نسبتها 800 بالمائة.

وبين أن حكومة ويلز بالمملكة المتحدة تستهدف أن يكون لدولة قطر نصيب أكبر من هذا القطاع خلال الفترة المقبلة، على ضوء السعي الجاد لمضاعفة حجم الصادرات الويلزية من الأغذية والمشروبات إلى دولة قطر خلال الأشهر الستة المقبلة.

وأضاف أن ما تتجه إليه دولة قطر من استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 سيفتح آفاقا أوسع للاستثمار في البلاد ويخلق المزيد من فرص التعاون بين الجهات العاملة في القطاع الخاص، معربا عن أمله أن تجد الشركات الويلزية مكانة بين المساهمين في إنجاح البطولة.

مساحة إعلانية