رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1355

مستشار إدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية:

شراكة ثلاثية مع قطر لتنفيذ مشاريع في أفريقيا

16 نوفمبر 2019 , 07:00ص
alsharq
رسالة بكين - طه حسين

قطر مركز جوهري للصين بمبادرة الحزام والطريق

الحرص على تحقيق الإنصاف سر نجاح الوساطات القطرية

الطاقة والتجارة والبنية التحتية أبرز مجالات التعاون مع قطر في 2020

شركات صينية تعمل في مشاريع النقل العام في الدوحة

نقدّر موقف قطر تجاه ما تواجهه الصين من تحديات سياسية واقتصادية

منفتحون على شراكة ثلاثية مع قطر لتنفيذ مشاريع في أفريقيا

 

أكد سعادة السيد تشو بياو مستشار إدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية أن جمهورية الصين الشعبية تنظر إلى دولة قطر كمركز إستراتيجي مهم بمبادرة الحزام والطريق، وأن الصين تبدي اهتماماً بالغاً بأمن منطقة الخليج ولن تسمح بتفاقم الأزمة بما يهدد مصادر الطاقة التي يصدرها هذا الجزء من العالم.

وقال في لقاء مع الصحفيين حضرته الشرق إن هناك اهتماماً بالغاً من قبل الصين لتطوير العلاقات مع دولة قطر في كافة المجالات، ونسعى لتنفيذ التوجيهات الصادرة عن قيادتي البلدين خاصة بعد اللقاءين اللذين جمعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2019.

وتطرق إلى العلاقات القطرية الصينية قائلا إنها شهدت تطوراً كبيراً منذ انطلاقتها في1988 ومن ثم تطورت هذه العلاقات لتصبح شراكة إستراتيجية بين البلدين.

وذكر أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للصين مطلع العام تعد خطوة كبيرة في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، كما التقى الزعيمان مرة أخرى منتصف العام على هامش قمة التفاعل وبناء الثقة بين دول آسيا، مؤكدا أن هذه اللقاءات ساهمت في إعطاء دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.

وأضاف إن قطاعات الطاقة والتجارة والبنية التحتية من أبرز المجالات التي ستساهم بقوة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال إن البلدين يقومان أيضاً بالتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية والإقليمية. مشدداً على أن الصين تولي اهتماماً خاصاً بتطوير العلاقات الثنائية مع قطر وزيادة الزيارات الودية للوفود على مختلف المستويات، كما يسعى البلدان لتنسيق التعاون الودي في إطار مبادرة الحزام والطريق ودفع العلاقات لأعلى مستوى. وأكد تشو بياو أن قطر نقطة إستراتيجية مهمة في مبادرة الحزام والطريق بحكم موقعها في منطقة الخليج وهو أمر موضع اهتمام صيني كبير. وأكد أهمية تنسيق المواقف السياسية بين البلدين، مثمناً مواقف قطر تجاه الصين في المحافل الدولية والإقليمية وأن قطر تتفهم موقف الصين تجاه ما تتعرض له من تحديات سياسية واقتصادية وتدعمه، معربا عن تقدير بلاده وتطلعها لمزيد من الاتصال والتنسيق والتعاون.

خطط 2020

وحول ما تحمله الصين لتعزيز العلاقات العام المقبل 2020، أوضح مستشار الخارجية الصينية أن هناك اتصالات دائمة مع المسؤولين القطريين، حيث تم التوافق بين الزعيمين خلال هذا العام على تعميق التعاون ونحن على اتصال دائم لتطبيق الخطط التي وضعها القادة في عام 2019. ونوه بالاتفاقية التي جرى توقيعها مؤخراً بين شركات نفطية صينية وقطرية، مشدداً على أن قطر شريك إستراتيجي للصين في مجال الطاقة بحكم السوق الصينية الكبيرة وأن الشعب الصيني يتطلع إلى حياة افضل والحكومة تعمل لتحقيق تطلعات الشعب، ولفت إلى إقامة المعرض الثاني للواردات في الصين مؤخرا حيث شاركت قطر في المعرض الذي خاطبه رئيس الجمهورية وشهد المعرض عقد صفقات تجارية بقيمة 71 مليار دولار مع الدول المشاركة في المعرض بنسبة زيادة بلغت 22% وبمشاركة 181 دولة. ونوه بمشاركة قطر في معرض إكسبو الدولي للعام 2019 في بكين، والذي اختتمت فعالياته في مايو الماضي، وتسلمت فيه قطر رئاسة الدورة المقبلة للمعرض. وحول استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 قال المستشار تشاو إن استضافة الدوحة لهذه الفعالية الكبرى تساهم في تعزيز مكانة قطر دولياً، وتعمل على تطوير البنية التحتية وتزيد من فرص التعاون الدولي، وسيأتي المزيد من السياح لرؤية قطر والتعرف على الثقافة القطرية، مثلما فعلت الصين باستضافة أولمبياد 2008.

دبلوماسية الإنصاف

وأشار بياو إلى أن الشركات الصينية تشارك في مشاريع البنية التحتية لمونديال قطر 2022 وهناك علاقات بين الموانئ الصينية وميناء حمد لتعزيز النقل. ونوه تشو بياو بالدبلوماسية القطرية موضحاً أن قطر أصبحت لاعبا أساسيا ونشط في المنطقة والعالم ولعبت دور الوساطة بين العديد من الأطراف خاصة في المنطقة. وقال إن الدبلوماسية القطرية ناجحة ومفيدة لاستقرار المنطقة، وهذا ما يميزها، وقطر تسعى لتحقيق الإنصاف بين كافة الأطراف وهذا سر نجاح الدبلوماسية القطرية وهي موضع ثقة الأطراف المختلفة.

أمن المنطقة

وقال مستشار وزارة الخارجية الصينية إن بلاده تقوم بدور الوساطة والتنسيق في التوترات الجيوسياسية في المنطقة والتي من شأنها أن تهدد أمن واستقرار الطاقة العالمي، موضحاً أن الصين تعمل مع روسيا من أجل رأب الصدع في المنطقة ولا توافق على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، وقال إن الصين طرحت مبادرة في الأمم المتحدة في هذا الإطار وتقوم أيضاً بجولة من أجل وساطة دبلوماسية تجنب تفاقم الأزمة في منطقة الخليج. وحول منتدى التعاون العربي الصيني، قال بياو إنه يسير في الطريق الصحيح وحافظ على دوريته وتوسعت مجالاته وأشار إلى أن قطر تلعب دوراً إيجابياً في المنطقة من خلال تسليط الضوء على القضايا المهمة، وقال إن قطر من الشركاء الرئيسيين في المنطقة بمبادرة الحزام والطريق، كما أن قطر تعتبر نقطة جوهرية في المبادرة. وقال المستشار بياو إن المبادرة يمكنها الاستفادة من المواقع الإستراتيجي لدولة قطر في المنطقة بالإضافة لكون الدوحة لديها خطوط جوية وبحرية جيدة. واكد أن قطر والصين لديهما فرص كبيرة لتقوية الشراكة الثلاثية بينها التي تقوم على تنفيذ مشاريع تنموية في دول أخرى، موضحاً أن القارة الأفريقية بها العديد من الفرص للطرفين يمكنها أن تساهم في تحقيق المنفعة لأفريقيا من خلال تنفيذ المشاريع التنموية، وقال: نحن منفتحون ونرغب في تعزيز التعاون مع قطر في أفريقيا، وهناك العديد من المجالات مثل البنية التحتية وهنا يمكننا تحقيق شراكة قوية بين الطرفين.

مساحة إعلانية