رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1085

معهد الدوحة ينظم ملتقى يناقش القيادة في التاريخ العربي الإسلامي ما قبل الاستعمار

18 نوفمبر 2019 , 04:13م
alsharq
جانب من منصة الملتقى
الدوحة - قنا:

 انطلقت هنا اليوم فعاليات اليوم الأول من الملتقى الفكري الذي ينظمه برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في معهد الدوحة للدراسات العليا تحت عنوان: "ملتقى القيادة في التاريخ الاجتماعي والسياسي العربي الإسلامي ما قبل الاستعمار، الأسس والتمثلات الاجتماعية، والمرجعيات الثقافية، والنماذج".

ويشارك في الملتقى الذي يعقد في مقر المعهد نحو عشرين باحثًا وباحثة من مختلف المؤسسات الأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية، ويتواصل حتى يوم غد الثلاثاء.

ويضم الملتقى باحثين من المغرب واليمن وتونس والعراق والأردن ولبنان، يناقشون نقطة محددة تتوزع بين البحث اللساني والأنثروبولوجي والسياسي والفلسفي والتاريخي، وتهتم بنماذج قيادية تمتد من تجربة صدر الإسلام الأول إلى تجربة مماليك صاروا قادة في القرن التاسع عشر.

وفي الكلمة الافتتاحية للملتقى قال الدكتور مولدي الأحمر أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومنسق الملتقى، إن الموضوع الأساسي لهذا الملتقى هو ظاهرة القيادة بصفة عامة، كعلاقة سلطوية، في التجربة التاريخية العربية - الإسلامية قبل الكولونيالية، وتحديدا شكلها الزعامي، مضيفا أن الملتقى يفترض أنه قد حدث تحول كبير في ثقافة "بناء" القيادة وأهدافها في المجتمعات العربية الراهنة، لكن المكتبة العربية تفتقد إلى الدراسات المعمقة حول مرجعيات القيادة وآلياتها وخصائصها في التجربة السياسية العربية - الإسلامية.

وشهد اليوم الأول للملتقى انعقاد ثلاث جلسات علمية تطرق فيها الباحثون إلى موضوعات القيادة، الإمامة، والزعامة، وتحولاتها خلال حقب تاريخية مختلفة. وفي افتتاحية الجلسة الأولى تناول الدكتور حيدر سعيد رئيس قسم الأبحاث بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات موضوع الإمامة: حفريات في جذور المفهوم والكلمة والدلالة. وحاول سعيد في ورقته التنقيب في أصول دلالات كلمة "الإمامة" ومشتقاتها في المعجم العربي، مشيرًا إلى تطور المفهوم وتبلوره والسياقات السوسيولوجية لهذا التطور.

وفي الجلسة الثانية قدّم الدكتور محمد الحاج سالم، باحث في الإناسة الدينية والسياسية، ورقة بعنوان: "الزعامة عند عرب الجاهليّة والوجه السياسي للنبوّة المحمديّة" ناقش فيها فرضيّة مفادها "أنّ معرفتنا بالإسلام المبكّر تظل منقوصة ما لم نتولّ تحليل بنية المجتمع العربي الجاهلي من أجل فهم الرهانات السياسية-الاجتماعية التي اكتنفت أكبر حدث ديني-سياسي عرفته جزيرة العرب خلال القرن السابع الميلادي"، مضيفا أنّ "الواقعة الإسلامية" في بعدها السياسي خاصة، والمعبّر عنها بالخطابين القرآني والنبوي لا يمكن فهمها إلا عبر فهم "الواقعة الجاهلية"، طارحًا خلال مداخلته عددًا من الأسئلة من بينها من هو الزعيم عند عرب الجاهلية وكيف يغدو زعيمًا؟ وهل كان للشورى أصلٌ في الممارسة السياسية عند زعماء القبائل؟ .

وتواصل تقديم الأوراق العلمية في الجلسة الثالثة، والتي افتتحها الدكتور سعود المولى، أستاذ زائر ببرنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في معهد الدوحة بورقة بعنوان:"عن تحولات الزعامة الدينية السياسية عند الشيعة في إيران والعراق أواخر القرن التاسع عشر". ورأى المولى أنه مع إقامة حكم الأسرة الصفوية في إيران 1501-1722 وتحول التشيع فيما بعد إلى دين الدولة الرسمي، أصبحت إيران هي المركز الأساسي للعلم الشيعي، مشيرًا إلى الكيفية التي شرع بها الفقه الشيعي لسلطة الإمام ولعصمته ولشرعية نوابه، جاعلًا منهم قادة.

واختتمت جلسات اليوم الأول للملتقى بورقة بحثية بعنوان: "الزعامة الدينية والقبلية في المجتمع اليمني: حالة الإمامة الزيدية في القرنين السابع عشر والثامن عشر" تناول فيها الدكتور فؤاد الصلاحي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة قطر، الزعامة الدينية بمرجعيتها المذهبية والقبيلة في المجتمع اليمني. وبحسب الصلاحي فإن اليمن عرف في مرحلة ما قبل الاستعمار نماذج متعددة ومتنوعة للزعامة الدينية، في شماله وجنوبه على السواء، حيث ظهرت نماذج قيادات عرفت بالسلاطين والمشايخ والإمامة، كان لها أدوار مهمة في تأسيس دويلات ونماذج حكم.

مساحة إعلانية