رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2640

قطر وإثيوبيا.. علاقات متميزة ومجالات واسعة للاستثمار

19 مارس 2019 , 01:41م
alsharq
الدوحة - قنا

تجمع دولة قطر وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية علاقات صداقة وثيقة ومتميزة، تستند إلى روابط تاريخية ورغبة مشتركة وحرص أكيد على تطويرها وفتح آفاق واسعة من الفرص ومجالات التعاون أمامها في مختلف القطاعات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها.

وفي هذا السياق، تندرج زيارة دولة الدكتور آبي أحمد علي رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الرسمية للدوحة اليوم، ومن المقرر أن يستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دولة الدكتور آبي أحمد علي بالديوان الأميري لبحث العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن المؤكد أن هذه الزيارة والمباحثات التي ستجري خلالها سوف تعطي دعما جديداً للتعاون بين البلدين الصديقين، وتدشن أمامه المزيد من الفرص الاستثمارية ذات المنافع المشتركة، كما تشكل الزيارة نقلة نوعية جديدة ترتقي بالعلاقات بين البلدين والتي دشنها تبادل العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1995، فضلا عن العديد من الزيارات الثنائية المتبادلة وعلى مستوى كبار المسؤولين في الدولتين، ومن أبرزها قيام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة دولة إلى جمهورية إثيوبيا في إبريل من عام 2017 في المحطة الأولى من جولة لسموه بعدد من الدول الإفريقية.

وقد صدر عن الزيارة بيان مشترك عكس التزام القيادتين القوي بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، وشدد على ضرورة زيادة التعاون في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. كما أكد على أهمية تنسيق الجهود مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الذي يشكل تهديدا للسلام والأمن والاستقرار في شرق إفريقيا وغربها والشرق الأوسط ومنطقة الخليج والعالم أجمع.

وأعرب رئيس الوزراء الإثيوبي في ذلك الوقت هيلي ماريام ديسالين عن تقديره لدور دولة قطر في حل النزاعات في القرن الإفريقي، وفي إقليم دارفور بالسودان.. وقد أشاد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من جانبه، بجهود إثيوبيا الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي في إطار الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا "إيجاد".. وأبدى سموه استعداد دولة قطر لتقديم مساعدة إنسانية لضحايا الجفاف في مختلف أنحاء إثيوبيا، ودعم جهود حكومتها الرامية لتطوير التعليم، والصحة، والبنية التحتية والطاقة، إضافة إلى تمويل إقامة مستشفى متخصص لعلاج الكلى.

وفي مجال التعاون التجاري والاقتصادي، أكد الزعيمان رغبتهما في تعزيز تعاونهما الاقتصادي في القطاعين العام والخاص.. كما وجه سمو الأمير المفدى بإنشاء محفظة قروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف خلق فرص عمل للشباب.. كما اتفق الزعيمان على تعزيز الحوار السياسي والمشاورات بين البلدين، وأكدا حرصهما على المشاركة في جهود المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن في منطقتيهما والعالم أجمع.

وفي نوفمبر من عام 2017، قام دولة السيد هيلي ماريام ديسالين رئيس مجلس وزراء جمهورية إثيوبيا في ذلك الوقت، بزيارة رسمية لدولة قطر، وقد عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع دولته جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري تم خلالها استعراض علاقات التعاون الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، خصوصا في مجالات الاقتصاد والسياحة والاستثمار، كما بحثا عددا من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وخاصة تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط.

وعقب الجلسة شهد سمو الأمير المفدى ودولة السيد هيلي ماريام ديسالين التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين ومنها اتفاقية بين وزارتي الدفاع في البلدين حول التعاون الدفاعي، واتفاقية حول إلغاء متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة، واتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار. 

وهناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون الموقعة بين البلدين والتي تنظم العلاقات الثنائية بين الدوحة وأديس أبابا، وتشمل إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين والتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بينهما، وتنظيم استخدام العمال الإثيوبيين في دولة قطر، والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين البلدين، وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي، والتعاون الثقافي، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم بين شركة قطر للتعدين و حكومة جمهورية إثيوبيا، ومذكرة تفاهم بشأن إقامة مشاورات ثنائية بين وزارتي خارجية البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة قطر ونظيرتها الإثيوبية، ومذكرة تفاهم لتسيير رحلات الخطوط الجوية القطرية.

واستضافت الدوحة في يناير الماضي "ملتقى الاستثمار في إثيوبيا"، حيث عرض الجانب الإثيوبي خلاله فرصا استثمارية أمام رجال الأعمال القطريين في قطاعات الزراعة والتصنيع والخدمات والأدوية ومواد البناء وغيرها.

وإثيوبيا هي تاسع دولة في القارة السمراء من حيث حجم المساحة، إذ تغطي أكثر من مليون كيلومتر مربع، غير أنها هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تفتقر إلى منفذ مباشر على البحر، وتعتبر في الوقت ذاته "مهدا للإنسانية" بفضل تاريخها الغني وإرثها الثقافي الواسع، وقد يتم تصنيفها على أنها الدولة الوحيدة في القارة السمراء التي لم تتعرض للاستعمار الغربي في تاريخها.

وتتميز إثيوبيا بموقع جيد في القرن الإفريقي، وتعتبر بوابة لعدد من الدول المجاورة مثل السودان وإريتريا وكينيا وجيبوتي.. وقد نجحت إثيوبيا في تحقيق معدلات نمو عالية خلال الأعوام الأخيرة، وذلك بفضل التسهيلات التي توفرها للمستثمرين، من بينها الإعفاء من ضريبة الدخل لأكثر من عشر سنوات، إلى جانب إعفاء الضرائب على التصدير، ووجود بنية تحتية متطورة كالطرق ووسائل النقل والشحن والاتصالات، وغيرها من الوسائل التي تجعل من إثيوبيا وجهة استثمار واعدة للمستثمرين الخارجيين.

وتمتلك إثيوبيا من المقومات والإمكانات الكثير، وقد بدأت في السنوات الأخيرة بتنويع نسيجها الاقتصادي، مما يوفر فرصًا جديدة للاستثمار في مجالات مختلفة.. وتحوز إثيوبيا نسبة 15% من مجمل المواشي في إفريقيا، مما يضعها في المرتبة الأولى في هذا المجال على مستوى القارة والمرتبة التاسعة على مستوى العالم.

ويأتي الاقتصاد الإثيوبي في مصاف الاقتصادات الأسرع نموا بالعالم، ويُعد من ناحية أخرى الأسرع نموا على مستوى القارة الإفريقية حسب صندوق النقد الدولي..

وقد بلغ الناتج القومي غير الصافي في إثيوبيا 79.9 مليار دولار حسب معطيات صندوق النقد الدولي للعام 2017، بمعدل 850 دولارا للفرد.. ومن أهم المنتجات الزراعية الإثيوبية الحبوب، والبن، والبذور الدهنية، والقطن، وقصب السكر، بينما يعتبر قطاع الأغذية، والمشروبات، والنسيج، والجلديات، والكيمياء، والمعادن، والإسمنت أبرز المنتجات الصناعية.

وتتمتع تلك البلاد بنحو 18 مليون هكتار من الأراضي القابلة للزراعة منها نحو 3 ملايين هكتار جاهزة للاستثمارات، إلى جانب ظروف مناخية رائعة حيث لا تتعدى درجة الحرارة فيها أكثر من 26 درجة مئوية على امتداد السنة، خاصة أن أراضيها ترتفع عن سطح البحر حوالي 2400 متر، ونظراً لجمال وتنوع طبيعتها الخلابة التي تعتبر من أروع المناظر الطبيعية في العالم، يمكن القول إن الاستثمار في القطاع السياحي فيها من أفضل الخيارات أمام الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية.

اقرأ المزيد

alsharq منتدى الدوحة 2025..وزراء ومسؤولون دوليون يناقشون مستقبل التجارة العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية

عقدت في إطار منتدى الدوحة 2025، مساء اليوم، جلسة حوارية بعنوان: الهزات وشبكات الأمان: إعادة التفكير في التجارة... اقرأ المزيد

22

| 07 ديسمبر 2025

alsharq وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية يجتمع مع الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيدة ريبيكا غرينسبان... اقرأ المزيد

46

| 06 ديسمبر 2025

alsharq وزير الدولة للتعاون الدولي ترأس الاجتماع رفيع المستوى بعنوان "العدالة و الإنسانية في الحروب: المبادرة العالمية للقانون الإنساني"

ترأست سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، الاجتماع رفيع المستوى بعنوان... اقرأ المزيد

22

| 06 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية